إن الهدف من هذا الكتاب هو البحث عن الإجابات حول كيفية بناء بنية التنبؤ في أفلام الخيال العلمي، وما هي أبرز سماتها الشكلية، وكيف تحقق هذه البنية من خلال توظيف عناصر اللغة السينمائية.
سعى الكاتب إلى تقديم تعريفات أساسية لنوع أفلام الخيال العلمي، بالإضافة إلى تتبع مسارها الحركي السردي وأبرز خصائصها وصولاً إلى الشكل السينمائي، مع تحليل الخطاب الفني الذي تبنته هذه الأفلام وكيفية معالجتها للقضايا الفلسفية، كما يناقش هذا النوع الفيلمـي خاصـة بنية التنبؤ التي تميز هذا النوع، والتي من دونها لا يمكن أن يُصنّف أساساً ضمن الخيال العلمي، كما ركز على العلامات العامة التي تعكس رؤية ناتج العمل، وكيفية بناء الأحداث والصراعات الخاصة إلى جانب الشخصيات الفيلمية ضمن البناء العام للفيلم.
ويُعدّ هذا الكتاب محاولة متوقعة لإجابات وتوقعات تنبؤ السينما بالمستقبل، وكيفية تقديم الصورة السينمائية.
وحين نقرأ تلك التوقعات في سبيل التنبؤ بالمستقبل، نلاحظ أن معظمها تحقق فعلياً أو اقترب، فقد تدخلت العلوم وتقنياتها في جميع تفاصيل الحياة، ليقدم السينمائي بيئته التنبؤية بأسلوب علمي ومنطقي وبطريقة فنية فريدة وجذابة.





تقييمات
لا توجد تقييمات حتى الآن.