الإيقاع في الأفلام السينمائية هو “القوة الخفية التي تُشعرنا بالحركة، والتوتر، والراحة، والإثارة، وتجعلنا جزءاً من الحدث أو محركاً للزمن، نختبر معه مشاعر الأبطال، ونتفاعل مع شخصياتهم”، والإيقاع داخل المشهد هو عنصر أساسي في صناعة الفيلم، يؤثّر بشكل مباشر على تأثير المَشهد وجاذبيته. وهو يشير إلى الطريقة التي يجري بها ترتيب العناصر المختلفة وتقديمها داخل المشهد مثل «الحوار، والحركة، والتمثيل، والتصوير السينمائي، وكذلك المونتاج» وفي هذا الكتاب، نستكشف معاً أهمية الإيقاع في الأفلام، وكيف يمكن لعنصر غير مرئي كهذا، أن يشكّل تجربة المشاهدة بأكملها، كما سنتعمق في الأنواع المختلفة من الإيقاع، سواء كان في الانتقال بين المشاهد، أو في تطور السرد، أو حتى داخل اللقطة الواحدة، وسنُحلل كيف يُمكن للإيقاع أن يعزز أو يضعف القصة، وكيف يُمكن لصنّاع الأفلام التحكّم به لضمان بقاء المشاهدين مشدودين إلى شاشاتهم.
تقييمات
لا توجد تقييمات حتى الآن.