يحظى هذا الكتاب بصُنّاع الفيلم التسجيلي الذي لا يحظى بما يستحقه من اهتمام أو عروض جماهيرية، أو وقفة تقديرية للفنانين المخلصين الذين عملوا في صناعة هذا النوع من الأفلام بعيداً عن الأضواء، سواء استمرت مسيرتهم الفنية معه أو اتجهوا إلى السينما الروائية تاركين بصمة وأثراً كبيراً في هذا الفن الرفيع.
ومع بداية ظهور معظم أنواع السينما، كان للفيلم التسجيلي بصمة واضحة في تاريخ السينما المصرية، فقدم روّاد السينما التسجيلية إسهاماتهم المتميزة عبر مراحلها المختلفة، وتأثر بها الفنانون الذين خاضوا مساراتها واحتكّوا بأعلامها، فجاءت أعمالهم تحمل من روحية الفيلم التسجيلي عمقاً وصدقاً وجرأة ورؤية فنية لتعدد زواياه الجمالية والفكرية، سواء في أفلامهم التسجيلية أو في أفلامهم الروائية الطويلة.
إنه كتاب يستحق أن يكون مرجعاً في مجاله، لما يتضمنه من التأريخ والتحليل، وتصنيفه الوعي والنقد التحليلي، ويستعرض تجربة السينما التسجيلية بكل أمانة وجمال.
تقييمات
لا توجد تقييمات حتى الآن.